اسطنبول في 2_1_2016
بأي حال نستقبل عام جديد والعار يعم اولياء اﻷمر !
سبعة عقود مرت على القضية الفلسطينية بويلات ومآسي وظلم وجوع وقهر وهدر للحقوق المدنية وكأن كتب على هذا الشعب التنكيل بكافة اشكاله وفي خضم ذلك لا زال هناك حصار على هذا الشعب في كافة تواجده على ارض الوطن وفي الشتات .....
مخيمات لبنان
بدأ" بمخيم النبطية الى تل الزعتر ومخيم ضبية مرورا" بمخيم صبرا و مخيم شاتيلا وما تعرضا من حصار وقتل وتنكيل وتجويع بشكل ممنهج وصولا" الى مخيم نهر البارد الذي خطفته قلة خارجة عن القانون وقامت برهن ارواح ابنائه الى المجهول من تدمير المخيم بالكامل حيث وبعد ان حطت الحرب اوزارها بقي اهالي المخيم اما نازحين في المدارس او انهم لجؤوا الى اقاربهم وفي وقت تقوم اﻷنروا بتقليص خدماتها وهي التي وجدت لخدمة ابناء شعبنا الفلسطيني الى حين عودته الى دياره عملا" بقرار اﻷمم المتحدة .....
مخيمات العراق
بعد اﻷطاحة بنظام حزب البعث العراقي قامت مجموعات منحلة باﻷعتداءات على ابناء شعبنا الفلسطيني في العراق وطردهم من اماكن سكنهم ورميهم في العراء ملتحفين السماء وتحت رحمة العوامل الجوية صيفا" وشتاء وكل ذلك يحدث امام اعين وعلى مسمع من حيتان المال والعرب وناهبي مقدرات الشعوب اﻷسلامية كافة .
مخيمات سوريا
منذ اندلاع اﻷحداث المؤسفة في سوريا وما حصل فيها من دمار وقتل وتشريد وتهجير وحصار ﻷغلب المخيمات الفلسطينية هناك والقيام بحصار خانق للغاية والذي تعرض له مخيم اليرموك وقيام الجماعات اﻷرهابية بأحتلاله وضربه وذبح ابنائه عوضا" عن حمايتهم فقام النظام السوري ومن يتحالف معه من حسار هذا الشعب وفرض حصار قاسي للغاية وما رافقه من انقطاع للطعام والشراب واﻷدوية والذي جعل اهل المخيم يقتاتون من حشاش اﻷرض ووصل بهم اﻷمر الى اكل لحوم القطط والجرذان ومن لم يسعفه ذلك مات بسبب قلة التغذية . وسيبقى الشعب الفلسطيني شعب مقاومة لأجل تحرير القدس وكل فلسطين رغم كل الظلم لهو. ونقول أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان من ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين وكثير من شعوب العالم لا كرامة لكم وانتم ترون وتتفرجون على قهر وعذاب الشعوب. ..... فلسطين سوريا اليمن العراق ليبيا بورما ودول بعض أفريقيا وآسيا.
عندما اولى الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الصحابي عمرو بن العاص ارسل له رسالة مفادها
قالها عمر بن الخطاب ﻷبن العاص لما اولاه بعض البلاد ان اتاني سارق قطعت يدك فرد عليه بن العاص ان اتاني جائع قطعت يدك
فهل من يحذو حذو الخلفاء ويقفون مع الشعوب المضطهدة من فلسطينيين وسوريين وعراقيين وجميع الشعوب الفقيرة في العالم !
لو كان بيننا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكان قطع ايدي كل ملوك وامراء ورؤساء ومشايخ هذا الزمن الا من رحم الله .
في الختام
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يولي علينا خيارنا وليس شرارنا وان لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا رب العالمين .......
قال عليه الصلاة والسلام
من لا يهتم ﻷمر المسلمين فليس منهم .....
