2024/04/02

**ظلك الآخر ،، عالمٌ محاطٌ بذاته،،، قائمٌ في شخص



 

ظلك الآخر .. 

في كفِ يده الصغيرة رسمتُ خارطة عُمري سماء ، هِضابٌ وسهول ، بحيراتٌ ، أنهار ، بحرٌ و سُفن  'سنبحر فيها معاً ' (قلتُ له) نظر إليّ بعينيه الناعستين ثمّ سألني عن الموانيء و البر!  أرخيتُ يدهُ و قلتُ    ' لا أريدك أن تُعاني'  

 عانيت كثيرا طوال طريقي معك .. سنوات مرت على كتفي كثقل الجبال كنت أبحث عن دفء مشاعرك من خلالها ابحث عن تلك الغيمات التي تحملني إليك..ربما عدنا سويا إلى كمون الذات ولكن لم تكن فجيعتي بك أكبر من فجيعتي بموت أبي الذي أخذ معه الكثير من الحب والكثير من الأحلام كان كلانا ينسج من الحلم ثوبا ليرتديه في زمن لا نتذوق فيه إلا مرارة الفقد ..كلانا يجالس ليال الثلج والمطر ليغسل نوافذ الحزن من طول الانتظار ..كلانا يلاحق الغيمة في الأفق وطيور الحب في زمن الغياب ..خمسة وعشرون عاما وأنا ظل امرأة تبحث في دفترها اليومي عن ..تفتش ذاكرتها تقلب تاريخا رأسا على عقب، تلك المرأة التي اختارت اسما غير اسمها ..وعنوانا غير عنوانها ودربا غير دربها 

 كم هي غريبة تلك الذاكرة التي نركن في عتباتها آمالنا المنسية فنجد الحنين قد يغالبنا ليستوطن خيباتنا من جديد . 

 كنت دائما ألومك لأنك تبحث عن أفكارك في عقلي المشتت ما بين عالمك وعالمي الذي يضج بالأثارة والمتعة أحيانا .. وأحيانا بالغياب الذي لم تلق له بالا ..عالمي ما بين الأبيض والأسود .. عالمي الذي يفتقد اللون الرمادي الذي اعتاد عليه كثير من الناس كنت أبحث في ظل متاهاتك عن نقطة ضوء تنشلني من ذاتي المحطمة ..بعثرتنا الأيام في ظل الزوايا المهجورة هنا وهناك فغابت الحروف والكلمات عن عالمي 

 عـــالق أنــت في متــاهــات الســراب 

 ثمة أمر لا تستطيع أن تجتازه بسهولة ، ثمة شعور لا يجديه التغاضي ! 

 ثمة عتاب طويل في صدرك ..كتمانه صعب وإفصاحه إهانة !!

 ثمة اشياء لا تبدو بتلك البساطة !! ...كنت أحسب أني أسير على الطريق الصحيح إلى أن جرفتني أمواج الانكسارات ، وابتلعتني هوة الأحزان ..موت أبي ورحيل زوجي وغيرها من الأحزان ومرض جدتي من الواضح أنني قد نسيت أن تلك العجوز الطيبة قد شارفت على الثمانين من عمرها ، حمل جديد يضاف إلى أحمالي الثقيلة المتشبثة بكتفي . 

 ليس هناك متسع من الوقت عليك أن تبدأ برتق جراحك بطريقة ما ، طريقة تعمل فيها تفويض كل محاولة قد تزيد من عمق الألم . . 

 كلماتنا القليلة كانت تعني لي الكثير .... 

 والكثير كنت أحسه نحوك  أستطتع التعبير عنه إلا بالصمت ...

 تذكرتك ذات صباح وبمجرد أن أفقت من نومي جريت على الحاسوب كي أوقظك ..حتى أقول لك صباح الخير .. 

ظلك الآخر 

 _________________.

 هدى حجاجى احمد 

 من مصر



**ظلك الآخر ،،

عالمٌ محاطٌ بذاته،،،.                             قائمٌ في شخص


المستهل تذكّري قبل كلِّ شيء ، تأمّلَ فيه القاصُّ مسيرةَ عمرٍه الجميل ، التي طالما قطعها بحلوها ومرِّها ، فاستوقفتْه

محطاتٌ عدّةٌ كان قد شهد عليها بريادة عالية الوعي والمثابرة

مثّلَها بروح فنان مجتهد يحصر إمكانية الزمان في الحدث المُتَتَبّع ايّما حدثٍ يراه مقنعاً يخصّه. ومحددات

المكان المتّسع من حيث حرية الحركة

والتفاعل طوال الوقت ، والذي استشرف عليه بوجهة نظر لم يفُتْها التسجيل الواقعي المباشر في اللحظة ، وأحيانا يتصاعد إلى ترويض

الظواهر وتحويلها إلى طاقةٍ

وتوثيقِ معان اعتباريةٍ من نوع خاص ديناميةٍ في الحال والمآل  ، وكأنَّ عناصرَ الخلق

تمسرح للفعل الخلّاق ذاته ، حسبما تصوّر الدوافعُ والاستشعارُ

الحياتي المحسوس والمدرك، حيث مساحة الموضوعي تتفنّن في صنع الصيغ الباهرة كيفما تشاء الضرورات تلقائياً واحترافياً ، 

ولعل فعل القاص هنا استبدالي او تحويلي من الخامة الأثر الخامة البِكر والتي طبعها ابطال القصة أولاً باولٍ وهم يمسحون خرائط الوقت الوجودي ، مجتازين إلى

زخارف الجمال المرجوة في البُنى النّصيّة .والتي ننوي بها إلى سرديات من القصِّ المنتخب والمحدث ،

اعتمد فيها الكاتب بأسلوبه الشّيّق

صوت الأنا المُركّب والمشتمل على اكثر من شخصيةٍ وشخصانيةٍ.

تمثّلَها زاجّاً بها ثورة العاطفي واندفاعات الانفعال القائم مع

خليقة القصة باعتبارها الواقع المحدد والمعني بحداثة المنطلق الفني المرموق ،

ولعل الراوي والاب والزوج مدموجة حلّتْ  بالمعنى الذاتي  فتظافرت وجرت على خريطة الفعل راسمةً

بكل توازنٍ سلوكياتٍ فرضت محتواها في معادلتِه القيّمةَ الإنسانية ، حيثما املى الشكل

تطبيقاته وبالمقابل حلول روح المضمون الحقيقي ، في معاينة المعنى الجمالي المرجو ،.                             ( في كف يده الصغيرة رسمتُ

خارطة عمري سماءاً هضاباً

وسهولاً بحيراتٍ وانهاراً 

بحراً وسفناً 

نعم سنبحر فيها معاً )

هنا نقطة البداية أو هو الشروع الاول المستفيض بالتّلقّي بين عناصر خلق النَّص

وإجراء صنع الكيفيات حيث تثبيت البصمة التصويرية ومؤدّياتها الحيثية تركيباً وانطلاقاً ، 

وهي أول البناء لاول الهدم ،البناء والهدم ناموسان يجريان معا لايفترقان وجودياً مهما كانا غامضين او واضحين .

بناء أولاً يقوم به المبدع على قرار التعبير في الكلمة أو الرسم في اللون والصبغة ، او الرَّنّة الموسيقية . فلابد من هدم كان قد سبق . المبدع ما صنع تناصّاته من فراغ انما مدَّ يداً لسلّة الوجود فناشَ ما افترضته الضرورات الصياغية لغايته الفنية .

هنا تحولات الكاتبة منذ أن ارتأت إبداعها في القص كان هدما لموجود خاطرها .مفترضاً طريقةَ بناءِه

بذات اللحظة . وهذي معادلة ثبوت في كل عوالم الفن. إذ لابناءاً ابداعياً دونما هدم يسبقه ، فيكاد هذا أن يكون قانوناً تكوينياً من الثوابت في الخلق .

وإلّا كيف بنينا التمثال الجميل لولا أن هدمنا واخلصنا في الهدم فانولد البناء ،فقام الجمال ..

ومثله الرغيف حيازة حبّات القمح المهدوم او هدم الدقيق بالماء والعجن الحركي .

وحتى برج خليفة العالي افقاً هو وليد ناموس الهدم قبل كل شي 

الكاتبة المعروفة هدى حجاجي

في قصة ظلك الآخر ..

نعم هدمت ومن ثمَّ بَنَتْ . وقد يُهدَمُ المبني بعدها وفق ضرورة في الوقت والحاجة لننتج منه مبنيّاً محدثاً آخراً ابلغ صفة منهوعلى هذي الشاكلة الاعتبارية تمر الاشياء

 في صورها الجامعة للحسن المانعة للقبح ، 

وحسب الشروط واللّياقات

فياترى ماذا هدمت كاتبتنا .

نعم هدمت واقعاً كان مرَّ فشهدت عليه نسميه السياق

 الفطري في الواقع ، سياق أفراد القصة في معتاد

 وقتهم الجميل او ما عانوا فيه من همٍّ ومرارة .

هدمت الكينونات الكامنة في معان أشبه بالمركبات ا

لتاريخية والخيالات التي تزحف على الذات تداهمها

في نزعة التذكّر أو الاقتران او الربط والمفاضلات 

وغير من مجريات سلوك الظواهر المفروضة والمفترضة . 

 ( قلتُ له .. لااريدك أن تعاني

عانيت كثيرا طوال طريقي معك ،

سنوات مرت على كتفي كثقل

الجبال

كنت ابحث عن دفء مشاعرك من خلالها ,

 ابحث عن تلك الغيمات التي تحملني اليك ...)


حميد العنبر الخويلدي

 حرفية نقد اعتباري 

          العراق





2024/03/10

تجسيد المشاعر بعدٌ آخر للقصة ... قراءة في قصّة الأديبة المصريّة هدى حجّاجي، .




 

في المترادفات تكمن حالة شعورية 

العنوان ( رحيل)، والمكتوب يقرأ من العنوان، والسّؤال:

من الذي رحل؟ أو ما الذي رحل؟ سيكون الجواب في منتهى القصة، (أتى ليموت شوقاً عِند عتبة بابي)  إنه الرجل الذي أتى من أقصى المدن، يبحث عن دارها، لم تقل المدينة وقالت المدن، لتوحي بأنّه يبحث عنها في كلّ المدن، لم يترك رسالة، مات شوقًا عند عتبة بابها، عرفت السبب، فأرادت من الرسالة كلمة وداع، إذن هو وجدها ووصل بيتها ولكنّه رحل دون لقاء أو وداع، إذن هو (سراب المنى) أو (منى من سراب) فاستغنت عن حرف الجرّ بالإضافة لتأكيد سرابية المنى، والسّراب هو نفسه في رحيل، والمعنى قد تهيّأ فنّيّا ومعنويّا منذ مطلع القصّة، فالأضواء تتسرب من يدها المفتوحة، هي نفسها تتسرب من الوقت، البكاء والصمت لا يمنعان التسرّب، وما التسرّب إلا الرحيل، والحكمة (كلّ شيء قابل للفقد) تلخّص بل تختزل كلّ الفكرة، السراب، والفقد، والرحيل منحتها الكاتبة ترادفاً دلاليّا غير بعيد في أصل اللغة، ولكنهما اجتمعا في حالة الكاتبة النفسيّة، ثم تأتي بالظلّ لفظا رابعا بمعنى قريب، فالظلّ زائل أيضا، قطعا يذهب ويحلّ محلّه الظلام، وهنا يزداد الشعور بوجع الرحيل أو الفقد، تركت من ورائها نورا ولكنه لم يكن كافيا ليهتدوا به إليها، لأنّهم عموا عن نورها، فلم تكن نورهم كما يدّعون، العمر يتسرّب في ثنايا أحاديث الأذنين المتلاشي، وهنا إشارة إلى أنّ الحديث لم يبلغ القلوب، إذن الحياة سعي في سراب.  وهكذا تصل القصّة إلى ما يشبه الأسطر الشعريّة، أو هو نمط من شعر التفعيلة، تولّدت من عبارات موحية، يحسبها القارئ مفكّكة، وهي في الحقيقة مترابطة، وإن قلّت فيها أدوات الوصل، فالعبارات تترادف في المعنى والصورة، والفجوات التي تتركها متروكة لخيال القارئ، فيبدو أن الكاتبة أرادت العصف بذهن القارئ ليحلّق، والتحليق مستويات، وأجمل تحليق من يأتي على درجات من الأعلى إلى الأسفل، فمن نظرة عامّة تمسح بها النصّ، إلى التجزئة في العبارات، إلى الوقوف على الكلمات بدلالاتها الشعوريّة. وهنا تستكشف أنّ الكاتبة تتعمّد أسلوب الانتقال، تؤدي فكرة ما، وتكبت أخرى، ففي نفسها أشياء ولها مقاصد قد نقع عليها وقد لا نقع. وأرى أنّ الكاتبة هنا تجاوزت الرمزيّة  بالكلمة إلى أسلوب العبارة الموحية. وربّما لا تروق هذه للقارئ البسيط أو المتعجّل، ولكنّها للمغرم بالتأمل واستكشاف شخصية الكاتب مغرية. وعلى أية حال فنّ القصّة غير موقوف على نمط معين محدود، وقد بدا لي من قراءات عدّة لقصص الأدبية هدى حجّاجي أنّها تطلب التجديد، وتسعى إلىجميلة التنويع، وتأتي بمحاولات  للتعبير عن تجارب إنسانيّة محسوسة في واقعنا. وأنّ لها نهجا معينا في رسم الحالة النفسيّة لشخصيات القصّة، والجدير بالذّكر أنّها أبدعت من جعل الشخصية الواحدة شخصيتين بحديث أو حوار النّفس. وهذه فنّيّة تحسب لها..





2024/03/05

البورد الاوروبي للتدريب وإعداد القادة تقدم درع الابداع والتميز *للدكتورة كوليت الخوري يوسف* (أوبرا العرب ) في مؤتمرها الاول في لبنان

 



الشبكة العربية العالمية للإعلام ومؤسساتها الإعلامية 


النبض العالمي للصحافة والإعلام 

رئيساً ومجلس إدارة وعمدائها ومستشاريها 

ومدرائهم وكوادرهم 

محليًا إقليميا ودوليا ، يباركون لجوهرة 

من جواهر ارز لبنان

بهذا التكريم المستحق لسيدة التميز والإبداع لعطائها في كل المجالات لبناء الإنسان  تهانينا للصديقة 

العزيزة  كوليت الخوري ( اوبرا العرب ) 

أحبائي اهديكم نجاحي ...⚘️⚘️ 

البورد الاوروبي للتدريب وإعداد القادة  

تقدم درع الابداع والتميز *للدكتورة كوليت الخوري يوسف*

 (أوبرا العرب ) في  مؤتمرها الاول في لبنان 

لتكريم المبدعين العرب . رئيس مجلس اداره البورد الاوروبي 

للتدريب واعداد القاده في المملكة المتحدة/ 

المستشار الدولي عقيل العداري.


  تحت شعار " المبدعون قادة المستقبل "


 *برعاية نقابة تكنولوجيا التربية بلبنان

 وبحضور معالي وزير العمل اللبناني  الدكتور مصطفى بيرم 

مع  البورد الأوروبي للتدريب وإعداد القادة 

في المملكة المتحدة  مؤتمرها السنوي الأول في لبنان*

 بحضور نخبة من الشخصيات اللبنانية والعربية 

من قادة المجتمع في التربية والأدب والفن 

والتعليم والاعلام  والمبدعين  والمتميزين بكافة 

التخصصات المجتمعية والعلمية وذلك لتكريم 

العقول الراقية المبدعة  في عموم الوطن العربي 

بجوائز وشهادات تقديراً لجهودهم المثمرة.



2023/09/24

واقع _ يصنعه الغياب كتبت// هدى حجاجي احمد.



 


ثمة ايام يأخذ فيها كل من التقي بهم من اشخاص

ولا سيما أولئك الذين اعايشهم مجبراً ،معايشة

 يا يومية ؛ملامح من رموز ويشكلون منفردين

أو مجتمعين شكل كتابة تنبئية أو سرية موصوفة

بظلال حياتي الخاصة ؛ يتحول المكتب إلي صفحة

بكلمات من كائنات بشرية ؛ الشارع يغدو كتابا

بالكلمات تستبدل بالعادات المألوفة ،،،وغير المألوف

يتحول عندي إلي طرائق قول لا وجود لها بسبب

سماعي لظلال ذلك الحديث الإنساني هو الشغل

الشاغل في نهاية المطاف ، لغالبية الحيوات

الواعية ، ينتابني ضجر مقرف ومقزز خلف

المنفي وسط العناكب ووعي المباغت بتقوقعي 

وسط بشر واقعيين

؛؛ ووضعي الراهن كجار ،امام السلطة والمكان

المستأجر بن الآخرين مع الجمع الغفير الناظر ،

 باشمئزاز  من وسط الحواجز الشباكية الخلفية

 لمعمل الطابق المسروق؛ إلي قمامة الغير التي

تتراكم بفعل المطر في الدهليز الذي هو حياتي..

2023/09/14

كل عائد إليك : بقلم هدى احمد حجاجي


كل عائد إليك
بقلم /هدى حجاجي احمد 
يُعلِّمك الحب
كيف تنصت للصمت، و تقرأ رسالةً فارغة
كيف تنتظر موعد لم يُحدد،وتفرح بلقاءٍ ما كان 
يُعلِّمك الحب
كيف يتناسل الوهم، 
و كيف يتكاثر الخيال 
وكيف يُقرأ الغيب من الفنجان..
ستصبح روحي حديقة وساثمر كشجرة برتقال
هل تعرف ما الذي يحزنني إني حزينة دون أن
ادري ،،يحزنني أن الوقت أنتهي
ومازلت اصارع خيالاتي
هل رأيتني وانا ابكي ،انتفخ، احمر
تنخضب عيوني وتشقق شفتاي
تتجعد روحي كورقة توليب ، لم
أكن زهرة ولا كنت يوماً حبة حين تهتف باسمي
 ؛ أشعر أن لي ذاتا تركتها هناك ،انت تمسح ضبابا
عن وجهي ترمي ملامحي كما تهوي.....
لم اعد سيدة جميلة كما عرفتها....
كما كنت قبل أن تخطفني افروديت إلي متاهة
الجمال....لكنني ازداد عذوبة وجرح الكمان فى
صدري يحشرج ويغني كي تخلدني المخيلة.
ومازلت اصارع خيالاتي.

2023/08/29

محمد موسى العويسات قراءة في ومضة : في الشقاء للكاتبة المصرية سميرة علي

 



قراءة في ومضة.

أ. محمد موسى العويسات ـ القدس .  2021/6/24

(في الشّقاء


تمرح العصافير الكسولة

لعلّ الرّيح ..

تُنبت لها أجنحةً

فتطير ..!!)  

للكاتبة المصريّة أ. سميرة علي

وهذه ومضة للكاتبة لفتت انتباهي فما وجدت بدّا من الكتابة عنها، فيما يشبه القراءة، أو كما قرأتها، والومضة خاطر إن وقفت عليها استدرّت من خاطرك خواطر... إنّها تكثيف لفكرة أو قصّة أو حالة أو ظاهرة ما. فبكلمات قليلة بلغت إحدى عشرة كلمة رصدت الكاتبة ظاهرة بشريّة اجتماعيّة سلبيّة، تمثّلها فئة من النّاس تعيش  الشّقاء والمعاناة دون أن تسعى للتّغيير، تنتظر من يأخذ بيدها أو أن يأتيها الفرج من غيب لا تعلمه، أو هي لا تثق بنفسها وقدرتها. 

وقد استخدمت الكاتبة ألفاظا وتراكيب تحمل دلالات عميقة موحية جميلة، فكلمة تمرح من الفعل (مرح) وهو شدّة الفرح والمبالغة فيه، والمرح أمر مذموم، قال تعالى: " ولا تمش في الأرض مرحا"، هذا ذمّ في مرح عام، فما بالك بمرح في الشّقاء، وإنّه فيها لأذمّ، وقد جاء به في صيغة الفعل المضارع الدّالّ على الحال والاستقبال ليفيد التجدّد والاستمراء. وكنّت عن هذه الفئة بالعصافير، وهي المعروفة بضعفها، ومعروفة أيضا بقدرتها على الانتقال والتحوّل من مكان إلى آخر بيسر وسهولة، فكيف تقيم على الشّقاء؟! وزادتها وصفا بالكسولة، فهل هناك عصافير أخرى نشيطة؟ نعم، هناك  عصافير نشيطة، بل النّشاط في العصافير طبع وديدن، والكسل أمر طارئ عليها وغريب. وفي مثل هذه الحالة ترجو  وتتوقّع هذه الفئة من العصافير أن تأتيها الرّيح فتنبت لها أجنحة فتطير، واستخدام كلمة (لعلّ) وهو حرف ترجٍ وتوقّع يدلّ على أنّ العصافير ضعيفة العقل والإدراك عندما ترجو من الرّيح أن تنبت لها أجنحة، فهذا أمر مخالف لنواميس الحياة، واستخدمت الكاتبة كلمة الرّيح، والرّيح في اللغة العربيّة، وفي القرآن خاصّة تستخدم في الشّدة والعذاب، إذن المتوقّع عقلا وواقعا محسوسا أن تهلك العصافير لا أن تنبت لها أجنحة، ولا تخلو هذه العبارة من الاستهزاء والسّخرية بعقول هذه العصافير. واستخدمت الكاتبة كلمة (تنبت) وتدلّ الكلمة على نموّ متدرّج متباطئ يحتاج وقتا ويمرّ بمراحل الإنبات، والريح معروف عنها العصف والمرور السّريع، فأنّى لها أن تنبت ما يحتاج إنباته لزمن طويل وعناية؟! فلم تقل الكاتبة تمنحها أو تخرج لها أو تصنع لها.  وفي العبارة دلالة على أنّ هذه العصافير الفرِحة في شقائها، لم تلتفت لأجنحتها الأصيلة فيها، ولم تثق بقوّتها، وتنتظر المستحيل لتغيير واقعها. فهي قاصرة في نشاطها وفي تفكيرها، ومقصّرة بحقّ نفسها. ومن الجدير بالملاحظة أن الكاتبة قد أبدعت من جهة التّركيب النحويّ في ابتداء ومضتها بالجارّ والمجرور (في الشّقاء)، إذ قدّمته على الفعل تمرح، وهذا له دلالات بليغة، منها لفت الانتباه للأمر المهمّ، وهذا من معاني التّقديم، وكذلك صنع جوّ من الإثارة والتوقّع والبؤس، فالفرق كبير بين قولنا: في الشقاء تمرح العصافير، وقولنا: تمرح العصافير في الشّقاء، وقولنا أيضا: العصافير تمرح في الشقاء. فكان استخدام التّركيب الأول موفّقا أيّما توفيق. وكذلك وفّقت في قولها: تنبت لها أجنحة.. فهو أبلغ من القول: تنبت أجنحة لها. فكان تقديم الجار والمجرور إشارة على حاجتها المسيسة للأجنحة، وإشارة من طرف خفيّ على أنّها بلا أجنحة أو فاقدة الثّقة بأجنحتها الأصيلة. ثم جاءت بالفعل (فتطير) مقرونا بفاء السّببيّة، والتي تعني أنّ ما قبلها سبب فيما بعدها، والتّرجّي من مواقع فاء السببيّة، وحمل الفعل (تطير) معاني كثيرة، ولا يقتصر في دلالته على الطّيران وحده، بل يحمل معنى التّحول والمفارقة والمفاصلة والتّغيير، فكان الغلق بهذا الفعل جميلا، يترك فسحة لخيال القارئ. 

وأخيرا تعدّ هذه الومضة قصّة لحياة فئة مجتمعيّة تستمرئ الشّقاء بما فيه من الذّل والهوان وتفرح به، ولا تسعى للخلاص من شقائها مع قدرة على الخلاص. فهي بحقّ إبداع أدبيّ يُقدّر، من حيث المعنى والمبنى اللغويّ الدلاليّ والتركيبيّ. وفيه احترام لخيال القارئ بترك آفاق مشرعة للتحليق. وربّما يوافق الشّطر  الثاني  من بيت المتنبّي بعض ما في هذه الومضة إذ

يقول: ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعم..


2023/08/17

Director Arab international media network sunflowers©️ Bozena Helena Mazur : sunflowers



you sowed sunflowers in the spring

saying:  this is my love for you

up to the sky they will grow


I just believed 


they grew proudly looking at the sky 

sun caressed them flirtatiously 

only you are no longer here


looking through the window I froze so sad


I've been waiting


he'll be back I did pray


day after day passed 


I tore all of them out  today 

and buried them at a crossroads 

with spring, new ones will probably grow 

but not for me anymore 


(pic from internet) 


2023/07/30

إلى حواء بقلم الاديب والمستشار بهاء المري

 

ــــــــــــــ 

من ضِلعي خُلقتِ وإلىَّ عُدْتِ

فكنتِ أمي وأختي وبِنتي

وأم ابني وعمَّة وخالتي

وبلسم جُروحي وسَكَنى وحبيبتي 

ــــــــــــــــــــ

وَهْناً حمَلْتِ وكرهًا وَضَعْتِ

نهارا شقَيْتِ وليلاً سَهْرتِ 

وأيدٍ مددْتِ وروحا بذلتِ 

وما شَكَوْتِ ولا ضَجَرتِ

ــــــــــــــــــــ

إليك أشكو بثِّي وهمِّى.. فما ملَلتِ

ومنكِ أدنو فما صَددتِ

ألسْتُ ابنكْ 

وأخوكِ ووالدكْ 

وخالِك وعمكْ

وحفيدك وزوجكْ

ـــــــــــــــــــ

منك المودَّة والرحمة طبعِكْ

والجنة تجرى من تحت قدمِكْ

ونبينا وصَّى بكِ ثلاثًا.. ونحن بَعدِكْ

ــــــــــــــــــ

أفإنْ شُغِلتُ.. فَهلاَّ غفَرْتِ 

فأنتِ مِنِّى

وما كنتُ آدم.. سِوَى حَيث كُنتِ



2023/06/18

رحيل قصة قصيرة الروٱئية والقٱصة هدى حجاجي أحمد

 



                                                                                                                                                                          تمر الأضواء بسرعة كبيرة للقبض في يدي المفتوحة لكنهم يحاولون بكل قوتهم، 

 إذا كنت أتذكر الفصول ، فإن ليالي النخيل هذه تكون كثيفة جدًا لدمي،...أتسربُ من وقتي أحاول أن أنحني لألتقطني من المسافات فـ يُقصم ظهر المحطة،لم تعد نوبات البكاء قادرة على الشفاعة للزمن  ..على هيئة صمت اصبحت مرهونة بدرهم رحيل كل شئ قابل للفقد امارس الحياة خلسة بين المقاومة والخوف ودمعةعلى شفاه ابتسامة أشعربكل شيء وأتجرعُ كل شيء اعتدتُ خذلاني لنفسي واتخذت من الظل انتماء صرنا أنا يسألني فأجيب ..أسأله ويصمت فاكتشفت أنني ورغم أني لم أكن سوى ظل لم يكن الظلام أمانا لي وبطريقةٍ ما نذوب في الغياب، وكأنَّ النور الذي خلَّفناه وراء ظهورنا لم يكن كافيًا ليهتدوا به إلينا؛ بالأحرىٰ لم نعد نورهم كما كانوا يقولون.                                                                                                                                          محتضنة في هذه الدقائق هي مسيرة البحث مدى الحياة ، اسم بلا وجه ، مكان بلا منزل ، العثور على أصداف فارغة وأجراس صدى بعيد،  الحديث في أذنين محددين هما سنوات تلاشت في فوضى من المحنة ، ذكريات رحلة الأيام، هذه المحن لمثل محطم ، تهمس بهدوء نية من الفراشات مصفوفة.أعود لنفس مكان اللقاء ..

ما بال المكان  

غريب ..

لم يُعد دافئ

أبحث عن سراب المُنى

تائهة ما بين صورة وحقيقة

ضائعة والوقت يمر سريعاً 

عن رجُل أتى من أقصى 

المُدن  ..

يبحث عن داري 

لا يرغب بـ تعليق رسالة للوداع 

أتى ليموت شوقاً عِند عتبة بابي .


2023/06/17

جمعية هيميانا اقامة حفل بمناسبة عيد الام : الاعمال الجيدة تستمر ولا تنتهي


 

الاعمال الجيدة تستمر ولا تنتهي 


لا يخفى

على احد انكم من اكثر الاشخاص حيوية 

ونشاط اعمالكم ونشاطاتكم تشغل 

بال الكثيرين كما لها اثر في اثراء حياتنا الثقافية 


المختلفة التي تم عرضهاومما
 لا شك فيه أن الاهتمام بموضاعاتكم 
من الامور التي ترفع شأن المجتمع 
وتزيده قوة وفعالية كما وان من ضمن الامور التي لا غنى عنها في حياتنا 
الحب والود الذي نقدمه
لكم ونحن في غاية السعادة …. 
مع خالص محبتي واعتزازي
مديرة الشبكة العربية العالمية 
في استراليا عموما الدكتورة الهام حافظ ١٧/٦/٢٠٢٣

وبدورها شكرت السيدة شهلاء صالح رئيسة
جمعية هيميانا سعادة المديرة
الدكتورة حافظ على الدعم
 الاعلامي للثقافة والعمل الاجتماعي 
التي تقدمه على الساحة الاسترالية

 باعلام هادف